الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة وزير الخارجية الليبي:'' نرفض أى تدخل عسكرى أجنبى لحل الصراع فى طرابلس''

نشر في  06 سبتمبر 2014  (20:19)

أكد وزير الخارجية الليبى محمد عبد العزيز رفض بلاده لأى تدخل عسكرى أجنبي لحل الصراع الدائر على الساحة الليبية . وقال "عبد العزيز" فى تصريحات للصحفيين عقب لقائه اليوم السبت مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى "لا نود أن يكون هناك تدخل عسكرى أجنبى فى ليبيا ، وندعو إلى توسيع مهمة الأمم المتحدة فى للدفع قدما نحو الإستقرار وبناء المؤسسات ، ونحن كليبيين على المستوى الشعبى والجهاز التنفيذى والتشريعى ليس لدينا رغبة فى أى تدخل عسكرى فى بلادنا"

وأضاف "عبد العزيز" أنه بحث مع الأمين العام للجامعة العربية تطورات الأوضاع في ليبيا والتى تمر بمرحلة حرجة من التدهور الأمنى نتيجة الحرب القائمة الآن والصراع بين المجموعات المسلحةوأكد أهمية أن تحظى القضية الليبية بالقدر الكافى من الاهتمام بجانب القضايا العربية الأخرى المعروضة على الوزارى العربى غداً

وأشار إلى أنه ناقش مع الأمين العام للجامعة العربية ومبعوث الأمين العام للجامعة الخاص بليبيا ناصر القدوة وجهات النظر فيما يخص نوعية القرار والتوصيات التي من المنتظر أن تتمخض عن الوزارى العربى، موضحا أن المناقشات تركزت حول أربعة موضوعات أساسية هى، كيفية تعزيز ومساندة الشرعية فى ليبيا والممثلة فى الحكومة المؤقتة ومجلس النواب وأيضا الهيئة التأسيسية المعنية بصياغة الدستور ، وكيفية التصدى لأي محاولات لخلق هيئات أخرى غير شرعية وخاصة المبادرة الأخيرة من المؤتمر الوطنى العام السابق الذي انتهت ولايته ويؤسس حاليا لحكومة جديدة ، وهو ما نعتبره مخالفا لما صدر عن قرار مجلس الأمن بأن كل من يقف أمام العملية السياسية ويعيق المسار الديمقراطى سيلاحق قضائيا عن طريق عقوبات المجلس . 

وقال عبد العزيز أنه تم أيضا مناقشة ما يتعلق بدور الجامعة العربية للحصول على توافق عربي سياسي كامل فيما يخص القضية الليبية وخاصة أن جميع الدول العربية كانت سباقة فى نقل المسألة الليبية من أروقة الجامعة العربية إلى مجلس الأمن ، كما تباحثنا أيضا حول كيفية إعداد خارطة طريق وفق توافق عربى كامل فيما يتعلق بمستقبل التعامل مع المسألة الليبية . وبشأن الحوار الوطنى الليبى ، قال عبد العزيز إن" أحد المحاور الأساسية التى تركز عليها الجامعة العربية هو كيفية تعزيز مبادرة الحوار الوطنى فى ليبيا والذي انطلق منذ عام ونصف فهناك هيئة للحوار الوطني تعمل على المستوى المحلى أيضا لإعداد المحاور الخاصة بالحوار الوطني وآلية هذا الحوار ، لكن نتيجة الصراع العسكري توقف عمل هذه الهيئة ، ولذلك نأمل أن تنخرط الجامعة العربية انخراطا كليا فى الدفع قدما بالحوار الوطنى والمصالحة الوطنية فى ليبيا ". 

وفى رده على سؤال بشأن المبادرة المصرية التي طرحت خلال الاجتماع الأخير لدول الجوار الليبى في القاهرة للتعامل مع الوضع في ليبيا ، ثمن "عبد العزيز" هذه المبادرة ، معتبرا أنها اعتمدت وأصبحت بيانا لدول الجوار فيما يتعلق بالانخراط في الشأن الليبى وتناولت قضية دعم ليبيا فيما يتعلق بسيادتها ودعم وحدة ترابها واستقلالها ، ودعم المؤسسات الشرعية في ليبيا ممثلة في مجلس النواب والحكومة والهيئة التأسيسية لصياغة الدستور ، بالإضافة إلى ما يتعلق بنزع السلاح . 

وأوضح أن مسألة نزع السلاح فى ليبيا تتطلب التركيز على بعدين أساسيين ، الأول هو البعد السياسى فلابد أن يكون هناك توافق بين كافة المجموعات المسلحة حول نزع السلاح ، أما الثاني فيتمثل فى البعد الفني وسنعتمد اعتمادا كليا على خبرة الأمم المتحدة فيما يتعلق بنزع السلاح فى كثير من الدول التى مرت بصراعات وحروب .